الطهارة وأحكامها: 

 (الدرس 2)

🔆 1- أهداف الدرس

أَنْ أَتَتعَرَّفَ على الطَّهَارَةَ وَأَحْكَامهَا

🔆 2- تمهيد

يَقْتَضِي مِنْ المومن ُ تَطْهِيرَ النَّفْسِ وَالسُّلُوكِ، وَأَنْ يَتَطَهَّرَ فعليا 

 لِلصَّلاَةِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْعِبَادَاتِ 

اِسْتِعْدَاداً لْمُنَاجَاةِ ربه  والوقوف  بين يديه، وَلِذَلِكَ شُرِعَتِ الطَّهَارة

وعني الاسلام بها وأحب الله أهلها وثنى عليهم:

1- عنايةُ الإسلامِ بالطَّهارةِ:
 - قال اللهُ تبارك وتعالى لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مستهلِّ دَعوتِه: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ  [المدثر: 4] 
 - وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((الطُّهورُ شَطرُ الإيمانِ))

2- محبَّةُ اللهِ سبحانه للمُتطهِّرين:
 - قال اللهُ تعالى: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة: 222] 

3- ثناؤه على المُتَطهِّرين:
 - قال سبحانه: فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ [التوبة: 108] 


🔆 3- تعريف الطَّهَارَةُ

الطَّهَارَةُ لُغَةً :

معناها النَّظَافَةُ وَالنَّزَاهَةُ. 

الطَّهَارَةُ شرعا :

معناها ازَالَةُ النَّجَسِ أَوْ مَا فِي مَعْنَاهُ بِالْمَاءِ وهي قسمان 

- طَهَارَةُ الخبثٍ  

- وطَهَارَةُ الحدث

👈1 - طَهَارَةُ الخَبَثٍ؛ وَهِي:

وهي الطهارة الَّتِي تُزِيلُ النَّجَاسَةَ الْمُتَعَلِّقَةَ بِالْبَدَنِ أَوْ الثَّوْبِ أَوْ مَكَانِ الصَّلاَةِ وَمَا أشْبَهَهَا مِنَ الْعِبَادَاتِ

ويتغلق الأمر بالتّطهر من نجاسةٍ حقيقيةٍ يمكن رؤيتها بالعين ولمسها باليد وشمّها بالأنف، بحيث يكون لها طعم ولون ورائحة.

👈2- طهَارَةُ الحَدَثٍ؛ 
 
الحدث يطلق على ما يوجب الوضوء، وعلى ما يوجب الغسل.  فيقال حدث أصغر و حدث أكبر 
  

والحدث الأصغر يكفي فيه الوضوء -

- كالبول، والغائط، والرِّيح،

- والوضوء طهارة مائية تتعلق بأعضاء مخصوصة،  بعضها  يُغسل وبعضها يُمسحو

أما الحدث الأكبر  يوجب الغسل، وهو ثلاثة أنواع -

 الجنابة - والحيض - والنفاس -    

ولا يرفع الحدث الأكبر الا بالغسل -      

 

 - والغسل طهارة مائية تعم جميع البدن   

    

🔆 4- حكم الطَّهَارَةُ  

وَتَجِبُ الطَّهَارَةُ بِنَوْعَيْهَا عِنْدَ إِرَادَةِ الصَّلاَةِ

يَقُولُ اللهُ تَعَالَى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ  جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ 

سُورَةُ الْمَائِدَة، الْآيَةِ:

وَتُسْتَحَبُّ فِي غَيْرِ ذَلِكَ عَلَى الدَّوَامِ، كَمَا تَدُلُّ عَلَيْهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ

ان اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ 

سُورَةُ الْبَقَرَةِ، الْآيَةِ 

انتهى و ٍبارك الله فيكم ونفعنا واياكم بالعلم النافع والعمل الصالح.

 



Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog