يوم المومن وليلته - أعلى
شعب الإيمان
« لا
إله إلا الله » مفتاح الجنة
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال:
سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَلَا
وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا
فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ».
متفق عليه
صلاح العمل مرتبط بصلاح القلب،
وفساده مرتبط بفساده، ومما يعين على صلاح القلب: ذكر لله كثيرا، والتضرع إليه سبحانه و تعالى،
الِذَكر يحيي القلوب ويجدد الايمان فيها –
وخاصة ما نحن بصدد الكلام عنه : الكلمة الطيبة.
الكلمة الطيبة المطيبة
"لا إله إلا الله" فأي سرفي هذه الكلمة ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فسلوا الله
تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم ". رواه الطبراني
وعن أبي
هريرة قال:
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"جددوا إيمانكم"، قيل يا رسول الله: وكيف نجدد
إيماننا؟
قال: " أكثروا من قول لا إله إلا الله ".
الكلمة الطيبة ذكر لساني يتجدد به الايمان - في لفظها المقدس سر و كيمياء -
بهما ينفد الايمان الى القلب .
👈لا إله إلا الله كلمة التوحيد
تتكون - نفي وإثبات
فـ”لا إله” تفيد النفي العام لجميع الآلهة التي تعتقد أو تعبد
في هذا الوجود.
و”إلا الله” إثبات لذات الله عز وجل بالوجود واحداً فردا صمداً،
لا شريك له في الخلق والأمر، ومعناه أن لا إله ولا معبود يستحق العبادة حقا وعدلاً
غير الله عز وجل، وهو دحض ونفي لكل ما يعبد من أنداد وأضداد، وعلى هذا الأساس بنيت
شريعة الإسلام - وهي الكلمة الطيبة.
قال تعالى:
: ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت
وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم
يتذكرون ).
👈لا إله
إلا الله من أفظل ما قاله النبيئون - هي كلمة التجديد - وهي كلمة التوحيد. بذكرها باللسان
و القلب يتجدد الايمان.
سمع رسول الله صلى الله
عليه وسلم صحابته يذكرون " لا إله إلا الله " فقال هي و الله -
قالوا وماهي يا رسول الله - قال: هي كلمة التقوى - وكانوا أحق بها وأهلها.
" قال
موسى عليه السلام : يا رب علمني شيئا
أذكرك به وأدعوك به قال : يا موسى قل : لا إله إلا الله قال : يا رب كل عبادك ،
يقول هذا قال : قل : لا إله إلا الله قال : لا إله إلا أنت يا رب ، إنما أريد شيئا
تخصني به قال : يا موسى لو كان السماوات السبع ، وعامرهن غيري ، والأرضين السبع في
كفة ، ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله "
. " حديث صحيح الإسناد " .
👈 أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأكثار
من قول لا إله إلا الله فقال: " أكثروا من قول
لا إله إلا الله ".
فالعارفون بالله يكثرون ويوصون بالاكثار من قول لا
إله إلا الله
فأول
الكلام عندهم لا إله إلا الله.
وأولى الكلام عندهم لا إله
إلا الله.
وأحلى
الكلام عندهم لا إله إلا الله.
لسانهم رطب بقول لا إله إلا الله.
👈 قول لاله الا الله أعلى شعب الايمان وأرفعها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه
مرفوعاً: « الإيمانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أو
بِضْعٌ وسِتُّونَ شُعْبَةً: فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لا إله إلا الله، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ
الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ» . [صحيح] - [متفق
عليه]
ان رسولَ
اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كان يُنادي بأعلى صوتِهِ يا أيُّها الناسُ قولوا لا إلهَ إلَّا اللهُ تُفلحوا .
قولوا لا إلهَ إلَّا اللهُ.
الإيمانُ بضعٌ
وسبعون شعبةً ، أعلاها قولُ لا إله إلا اللهُ ، قولُ لا إله إلا اللهُ , هو أعلى شعب الايمان.
:قال أهل الله
في كل جارحة من الجوارح عبودية مؤقته - والذكر
عبودية القلب و اللسان - وهي عبودية غير مؤقته - عبودية كل
حال
قياما وقعودا وعلى جنوبهم.
وما تنعم المتنعمون بمثل أنسه
- وما تلذذ المتلذذون بمثل ذكره
ونختار لصفوة الأعمال صفوة الأوقات -
👈
يوصي العارفون بالله بثلاث جلسات من ربع ساعة على الأقل لذكر الكلمة الطيبة، أعلى
شعب الإيمان “ لا إله إلا الله ” فبها يتجدد الإيمان، مع حضور القلب مع الله عز وجل.
ونختار ناشئة الليل لأول جلسة لما لها من فضل -
ونختار صفوة الحالات و الهيئات - فأفضل الجلوس ما جاء بعد الصلاة. وأنت على وضوء
مستفبلا القبلة - إليه
يصعد الكلم الطيب. والعمل الصالح يرفعه.
وهل يوضع الطيب الا في الطيب ؟
فالقلوب دور خراب
والذكر دواؤها وصقلها - و جلاء ظلمتها - وعمارها.
¤- دواءها و صقلها بالاستغفار- وهو ذكر التطهير
¤- جلاء ظلمتها وتنويرها بالصلاة على رسول
الله صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ - وهو ذكر
التنوير
¤- عمارتها بالكلمة الطيبة - لا إله إلا الله - وهو ذكر التطهير
ثلاث جلسات اذا تغدي بها روحك بذكر الله.
وطيلة يومك ينبغي أن تكون
الكلمة الطيبة عادة راسخة في حياتك - لا يفتر عنها لسانك حتى يصير رطبا بها فالكلمة الطيبة صدقة - والله يربي الصدقات.
فلا إله إلا الله هي شعار
الإسلام - تجدد الايمان وهيركن الدين الأعظم وأعلى شعب الايمان - هي مفتاح الجنة ومفتاح دعوة الرسل - وهي أفضل
الذكروأشرفه وكل فضل للذكر على الإطلاق فهو لها - وهي أفضل الحسنات
وحصن الله الحصين من دخله كان آمنا - ولأجلها أعدت دار الثواب ودار
العقاب، ولأجلها أمرت الرسل بالجهاد.
والآي القرآنية المؤذنة
بالترغيب في ذكرها كثير.
واعلم أنها من القرأن
وأن من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ
أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ
فعليك بلا إله إلا الله فإنه الذكر الأقوى وله النورالأضوى، والمكانة
الزلفى واكتل منها بالمكيال الأوفى.
مفتتحا بقوله ربك
الأعالى :
"فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك
وللمؤمنين والمؤمنات.."
Commentaires
Enregistrer un commentaire